قال جماعة المؤرّخين (١): ولم يكن بين علىّ رضى الله عنه وبين معاوية رضى الله عنه من الحرب إلاّ ما ذكر بصفّين، غير أنّ معاوية كان يسرّح سراياه، فيغير على أطراف العراق، فيسرح علىّ عليه السّلام من يحفظها منهم، والله أعلم.
ذكر سنة تسع وثلاثين
النيل المبارك فى هذه السنة:
الماء القديم خمسة أذرع وإصبعان، مبلغ الزيادة ستة عشر ذراعا وخمسة أصابع.
ما لخّص من الحوادث
الإمام علىّ بن أبى طالب كرّم الله وجهه أمير المؤمنين بالكوفة، وفيها خطب الناس، فقال (٢): يا عجبا من تضافر هؤلاء القوم على باطلهم، وفشلكم عن حقّكم، إذا قلت لكم: اغزوهم فى الصيف، قلتم: هذه حمّارة القيظ، انظر ينصرم الحرّ، وإذا قلت لكم: اغزوهم فى الشتاء، قلتم: هذا صرّ وقرّ، فإذا كنتم تفرّون من الحرّ والبرد فأنتم والله من السيف (٣١٢) أفرّ، يا أشباه الرجال ولا رجال، ويا طغام الأحلام، ويا عقول ربّاب الحجال، أفسدتم علىّ رأيى بالعصيان، حتّى قالت قريش: ابن أبى طالب شجاع، ولكن لا رأى له فى