الخليفة مروان بن محمد بن مروان إلى حين قتل فى هذه السنة فى تاريخ ما يذكر، وعبد الملك النصيرى على مصر إلى أن قتل مروان، وعبد الرحمن على القضاء بمصر.
فيها قتل مروان بن محمد بن مروان. وذلك أن العساكر تجهزت من خراسان وغيرها من قبل السفاح لقصد مروان، ومقدمها عبد الله بن علىّ عم السفاح. فتقدم مروان إلى الزاب، وكانت الوقعة على كساف فانكسر مروان وهرب إلى الشام. فتبعه عبد الله بالجيوش إلى فلسطين، فهرب مروان إلى مصر، فتبعه عبد الله بن علىّ، وجرد خلفه عامر بن إسمعيل.
فلحقه بقرية من قرى مصر تسمى بوصير غربى النيل بصعيد مصر. فقتله هناك، وكانت قتلته ليلة الأربعاء، وقيل ليلة الأحد لثلث بقين من ذى الحجة سنة اثنين وثلثين وماية وهو الصحيح.
(٨ - ١٠) فهرب. . . مصر: فى تاريخ القضاعى، ص ٥٧:«وهرب مروان إلى مصر فلحقه صالح ابن علىّ أخو عبد الله ببوصير [على هامش تاريخ القضاعى، ص ٥٧ بخط مغاير: من أرض الفيوم قريبا من مدينة فرعون و. . .] قرية من صعيد مصر فقتله فى. . .»؛ فى مروج الذهب ٤/رقم ٢٢٧٣:«وكان مقتله ببوصير قرية من قرى الفيّوم من صعيد مصر»؛ فى نهاية الأرب ٢١/ ٥٣٨ حاشية ١:«بوصير: قرية بمصر من كورة أشمونين. . .»
(١١ - ١٢) قتلته. . . ماية: فى تاريخ الطبرى ٣/ ٥١: «وقتل يوم الأحد لثلاث بقين من ذى الحجة»؛ فى الكامل ٥/ ٤٢٧:«وكان قتله لليلتين بقيتا من ذى الحجّة»؛ فى كتاب الولاة ٩٦ - ٩٧:«وقتل مروان ببوصير يوم الجمعة لسبع بقين من ذى الحجة سنة اثنتين وثلاثين ومائة»، انظر أيضا الأغانى ٤/ ٣٤٣ حاشية ٣؛ فى مروج الذهب ٤/رقم ٢٢٧٣:«وكان مقتله فى أوّل سنة اثنتين وثلاثين ومائة، ومنهم من رأى أنّ ذلك كان فى المحرّم ومنهم من رأى أنّه كان فى صفر، وقيل غير ذلك. . .»؛ وفقا لحكام مصر لفيستنفلد ٥٠ قتل يوم الجمعة فى ٢١ ذى الحجة سنة ١٣٢، انظر أيضا هاتينك، مقالة «مروان الثانى بن محمد» ٦٢٤