وأحضره مقيّدا إلى بين يدي كافور؛ فعفا عنه ونفذه إلى بلاده؛ وذلك في سنة خمس.
وفيها ترهّب الدمستق ولبس الصوف.
وفيها توفّي القاضي أبو بكر صاحب «كتاب الفروع».
وفيها توفّي أبو القاسم الرسّي الحسني نقيب الطالبيين، واستقرّ عليّ بن الحسن ابن طباطبا نقيبا مكانه-كما يأتي خبره في موضعه إن شاء الله تعالى.
ذكر سنة ستّ وأربعين وثلاثمائة
النيل المبارك في هذه السنة
الماء القديم ستّة أذرع وأربعة أصابع. مبلغ الزيادة سبعة عشر ذراعا وعشرون إصبعا.
ما لخّص من الحوادث
الخليفة المطيع لله أمير المؤمنين. ومعزّ الدولة ابن بويه بحاله. وكذلك الأمير كافور الإخشيدي.
فيها جرت عدّة حوادث عظيمة منها ببلاد الطالقان حصل بها خسف عظيم تقدير ماية وخمسين قرية من أرضها وأرض دينا وصارت جميعها نارا. وكذلك بأرض الريّ في عدة هذه القرى. واتّصل ذلك إلى أعمال حلوان فخسف بها