قيل لأيّوب: ما أشدّ ما مرّ بك من البلاء؟ فقال: شماتة الأعداء.
وكان مسكنه بأرض حوران، والله أعلم.
[ذكر شعيب، عليه السلام]
كان شعيب من أولاد مدين، أرسله الله لأصحاب الأيكة، فكذّبوه.
فأرسل الله تعالى عليهم سحابة فأظلّتهم فاستلذّوا بها وببردها، واجتمعوا بأسرهم تحتها، فعادت نارا وأحرقتهم جميعا. وأهلكهم الله تعالى بتكذيبهم إيّاه.
وهو حمو موسى، عليه السلام، زوج ابنته صفرا. وقيل: إنّه عاش أربع مائة سنة. وعن رسول الله صلى الله عليه وسلّم، أنّه قال: «شعيب خطيب الأنبياء، لحسن مراجعته (١٥٥) لقومه، لمّا أن كذّبوه، حتّى أهلكهم الله تعالى.
[ذكر الخضر، عليه السلام]
قيل: إنّه كان على مقدّمة ذي القرنين الأكبر الذي كان أيّام إبراهيم الخليل، صلوات الله عليه، وبلغ معه نهر الحياة. فشرب منه وهو لا يعلم، فخلد. وهو حيّ إلى الآن؛ هذا قول الطبريّ. ويروي بعضهم: أنّه ولد بعد