الخليفة عبد الملك بن مروان مقيما بدمشق، وعبد العزيز بمصر بحاله، والقاضى بها بشير، وعلى العراقين بشر بن مروان أخى عبد الملك، والحجاج على الحرمين بالحجاز.
فيها ضرب عبد الملك سكة الدنانير و [الدراهم] بالعربية. وفيها قدم نصيب الشاعر الموصوف على عبد العزيز بمصر.
[ذكر نصيب وخبره ولمعا من شعره]
هو نصيب بن رباح مولى لعبد العزيز بن مروان، وكان لبعض العرب من بنى كنانة الساكنين بودّان، فاشتراه عبد العزيز بن مروان منهم وقيل: بل كانوا أعتقوه، فاشترى عبد العزيز ولاءه منهم.
وقال أبو اليقضان: كان أبوه من كنانة من بنى ضمرة، وكان شاعرا فحلا فصيحا مقدّما فى النّسيب والمديح، ولم يكن له حظّ فى الهجاء.