للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ذكر سنة سبع وثلاثمائة

النيل المبارك في هذه السنة

الماء القديم ثلاثة أذرع وعشرون إصبعا. مبلغ الزيادة ستة عشر ذراعا وتسعة أصابع.

ما لخّص من الحوادث

الخليفة المقتدر بالله أمير المؤمنين. وتوفّي ذكاء الأعور؛ وكان (٢٩٠) بالجيزة في مصافّ أبي القاسم عبد الله ابن صاحب إفريقية. وأعيد تكين الولاية الثانية.

وكان ابن صاحب إفريقية في مائة ألف عنان فأخذ الإسكندرية والفيوم والبهنسا وجزيرة الأشمونين. ووصل مؤنس الخادم من قبل الإمام المقتدر بالله بجيش كثيف فنزل الجيزة. ثم وافت من قبل عبيد الله المهدي مائة مركب حربيّة فيها ثمانين طريدة وعشرين عشاري فنزلوا رشيد. ثم وجّه الإمام المقتدر ثمل الخادم في خمسين مركب حربيّة والتقت المراكب فانكسرت المغاربة واحترق أكثرها واستأمن منهم خمسمائة نفر فأرسلهم ثمل إلى الفسطاط فثارت عليهم الرعيّة فقتلوهم بالمقس. ثم لمّا أعيد تكين إلى ولاية مصر الثانية من