للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفيها هلك ارغون بن ابغا ملك التتار، يقال انه سقى. واتهموا به اليهود انهم سقوه، ونصوا دلك على سعد الدوله (٢) وزيره، وكان المستولى على ملكه والغالب على امره. فقيل ان بعض خواتين أرغون وقعت معه، فخشى لا يطلع ارغون على أمره فسقاه. فلما تحققوا (٤) المغل الامر قتلوا اليهود عن آخرهم، ونهبوا جميع اموالهم، وكانت اموال (٥) عظيمه لا يقع عليها الحصر. ثم اختلفت كلمه التتار على الملك، فمالت طايفه الى بيدوا (٦) ولم يوافقوا على كيختوا. ثم اجتمع الامر على كيختوا، ووصل الى الروم، وجلس على التخت ثلاثه ايام. وكان قد وصل الخبر الى السلطان الملك الاشرف بدلك، وهو على حصار عكا. وكان هدا ارغون قد عظم شانه عند المغل مد (٩) قتل عمه احمد اغا، وكان-كما تقدم من دكره-شجاعا بطلا مقداما، حسن الصوره، سفاكا للدماء، كافرا، شديد البطش، قوى النفس. فاراح الله من شرّه وكفره، فلله الحمد والمنه.

[ذكر [حوادث] سنة احدى وتسعين وستمايه]

النيل المبارك فى هده السنه: الما القديم سبعه ادرع وسته عشر اصبعا. مبلغ الزياده سبعه عشر دراعا واثنا عشر اصبعا.

[ما لخص من الحوادث]

الخليفه الامام الحاكم بامر الله ابى (١٦) العباس امير المومنين. والسلطان الملك الاشرف، سلطان الاسلام، والملوك حسبما تقدم من دكرهم.


(٢) سعد الدوله: فى الأصل وم ف «سعيد الدوله»، والصيغة الصحيحة هى المثبتة من Spuler,Mongolen S .١٤٨.
(٤) تحققوا: تحقق
(٥) اموال: أموالا
(٦) بيدوا: بيدو-- كيختوا: كيختو
(٩) مد: مذ--كما تقدم من دكره: انظر ما سبق ص ٢٦٣ والترجمة الألمانية فى HaaRmann,S .١١٢
(١٦) ابى: أبو