وأمّا جفنة بن المنذر بن الحارث، فهو الذي يسمّى محرّقا، وبه سمّيت آل محرّق، وكان أحرق الحيرة.
وأمّا الحارث بن جبلة، فهو ابن أبي شمر، وهو الخامس بعد العشرين من ملوكهم، وهو الذي أوقع ببني كنانة.
وأمّا النّعمان بن الحارث، ولقبه قطام، وهو باني ما أشرف على الغور الأقصى، وبكاه النّابغة الذّبيانيّ، فقال (من الطويل):
بكى الحارث الجولان من بعد ربّه ... وحوران منه خاشع متضائل
وأمّا الأيهم بن جبلة بن الحارث، فهو صاحب تدمر وقصر أريكة.
وأما جبلة بن الأيهم، فهو آخرهم، وهو الذي أسلم في أيّام عمر بن الخطّاب، رضي الله عنه، ثمّ عاد فلحق بالروم وتنصّر؛ وحديثه مشهور، والله أعلم.
(٢٣٣) ذكر التّبابعة من حمير ملوك اليمن
هؤلاء ملوك حمير ملوك اليمن المعروفون بالتّبابعة. فأوّلهم حمير بن كهلان، ملك مائة وخمسون سنة. ثمّ ملك الحارث بن قيس مائة وخمس
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute