فمن مدائحه لما أظهر أبوه القائم بأمر الله بيعته
فى سنة أربع وثلاثين وثلاث مئة
فقال التونسى:
أما والقنا الظمآن حلفة مغرم ... وجرد المذاكى والصفيح المقوّم
وشهباء من نسج الحديد كأنّما ... تكلله تحت العجاج بأنجم
مسوّمة راحت رواحا وأربحت ... لإدراك ثأر أو لإحراز مغنم (ص ٨١)
لقد سنّ إسماعيل سنّة جدّه ... لكلّ فصيح فى البلاد وأعجم
وقلّد حقّ المسلمين بحقّه ... فتّمت به النعما على كلّ مسلم
وكان بحمد الله أمنا لخائف ... وعزّا لمغلوب وغيثا لمعدم
فيا بهجة الدنيا بأيّامه ابهجى ... ويا بيضة الملك اسلمى ثمّت اسلمى
ويا جمرة الحرب العوان قد انبرى ... لك البحر زهوا فاخمدى أو تضرّمى
وقد قيم بالدين والدنيا فاستوت ... أمورهما من هاشم خير قيّم
من الفاطميّين الذين إذا انتموا ... إلى المجد غطّى رأسه كلّ منتم
مليك إذا سلّ السيوف على العدى ... دجا الليل أو تروى السيوف من الدم
بديهته فينا كفكرة غيره ... إذا هو أمضى الأمر لم يتندّم
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute