الخليفة المكتفي بالله أمير المؤمنين، وعمّال مصر من قبل الخلافة بحالهم.
ذكر سبب انتقاض أمر الطولونيّة من مصر
وذلك أنّ المكتفي بالله لمّا أنفذ محمد بن سليمان في جيوش العراق قارب دمشق والوالي بها يومئذ بدر الحمّاميّ من قبل هارون بن خمارويه فكتب إلى محمد بن سليمان بالسمع والطاعة ثم تلقّاه هو والحسين بن أحمد الماذرائي. وكتب محمد بن سليمان إلى دميانة وهو عامله على المراكب يأمره بالسير إلى فلسطين وعليها يومئذ وصيف بن صوارتكين عاملا لهارون بن خمارويه فالتقى مع دميانة فكسره دميانة ووصل تنّيس فملكها، وتقدّم نزل بالدميرة. وجرت خطوب وحروب وأمور يطول شرحها. وآخر الأمر أنّ أصحاب هارون تفرقوا عنه وعاد في نفر يسير، وتشاغل باللهو والطرب فاجتمع عمّاه وهما عمارة وشيبان وأتاهما أخاهما أيضا المسمّى بعديّ-وهؤلاء أبناء أحمد بن طولون (٢٦٣) -واتّفقوا على قتل ابن أخيهم هارون بن خمارويه فذبحوه وهو ثمل من