رسول الله صلّى الله عليه وسلم:«يموت وحده ويبعث وحده». فغسلوه وكفّنوه، وصلّوا عليه ودفنوه، وحملوا أهله معهم إلى المدينة (١)، ودفن بالربذة، ولا عقب له.
ذكر سنة ثلاث وثلاثين
النيل المبارك فى هذه السنة:
الماء القديم ذراعان وعشرون إصبعا، مبلغ الزيادة سبعة عشر ذراعا فقط.
[ما لخص من الحوادث]
الإمام عثمان رضى الله عنه أمير المؤمنين بالمدينة، وولاة الأمصار بحالهم حسبما تقدّم.
فيها غزا ابن أبى سرح الحبشة، وغزا عبد الله بن سعد إفريقية ثانية حين نقض أهلها، وغزا معاوية حصن المرأة (٢).
وفيها حضر أهل مصر يتظلّمون من ابن أبى سرح، فكتب إليه عثمان رضى الله عنه ينهاه ويتهدّده، فلم ينزع، وضرب بعض من شكاه حتى قتله، فقدم المدينة على عثمان سبعمائة، فنزلوا المسجد، وشكوا ما صنع بهم ابن أبى سرح إلى أصحاب رسول الله صلّى الله عليه وسلم، فكلّمه طلحة فيهم، وأرسلت إليه عائشة أن ينصفهم من عامله، ودخل عليه علىّ بن أبى طلب كرّم الله وجهه فى جماعة فقال: إنّما يسألك القوم رجلا مكان رجل، وقد ادّعوا دما، فاعزله