للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ذكر سنة خمس وثمانين ومائتين

النيل المبارك في هذه السنة

الماء القديم سبعة أذرع وستة عشر إصبعا. مبلغ الزيادة تسعة عشر ذراعا وتسعة عشر إصبعا (٢٤٩).

ما لخّص من الحوادث

الخليفة المعتضد بالله أمير المؤمنين. وهارون بن خمارويه بحاله. وعزل أميل بن عيسى وولي الحسين بن <أحمد بن> إبراهيم المعروف بأبي زنبور على الخراج بكماله.

وفيها قام بأمر آل أبي دلف أبو ليلى بن عبد العزيز بن أبي دلف السادس منهم. هو الحارث بن عبد العزيز؛ وكان قد قبض عليه أخوه عمر واعتقله في قلعة دز. وكانت هذه القلعة مسقط رأس آل أبي دلف، وكان الموكّل بحفظها خادم لهم كبير السنّ قد ربّى جميعهم يقال له شفيع ومعه جماعة من خواصّ غلمان عمر. فلمّا استأمن عمر وعصى بكر بقيت القلعة في يد شفيع فكلّمه أبو ليلى في إطلاقه فأبى وقال: حتّى يأتيني من أخيك عمر كتاب! وكان لأبي ليلى وهو معتقل غلام صغير يتصرف في حوائجه فقال له: احتل لي في مبرد! فأدخل له مبردا في طعام. فلمّا حصل المبرد عنده سأل أن تدخل إليه جارية تتولى خدمته. فأدخلت إليه جارية حديثة السنّ يقال لها ذلفاء. وكان شفيع يجيء كلّ ليلة إذا أراد أن ينام إلى البيت الذي فيه أبو ليلى حتّى يراه ثم يقفل عليه ويوثقه ويمضي فينام وتحت فراشه سيف مسلول. قال صاحب كتاب الدول؛ فذكرت