للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

والله هده المدينه الخضراء بنيت-لما كان موسى صلوات الله عليه وبنى (١) اسراييل فى التيه-بالزجاج الاخضر عوضا عن الحجاره، ولها طوفان من رمل ينبع نبعا، فتاره يزيد وتاره ينقص، وهى مخفية فى علم الله تعالى، وفى كل حين يراها بعض الناس صدفه، فهل معكم اكثر من هدا الدينار؟» -فاريناه التسع (٤) دنانير، فشرا منا كل دينار بمايه درهم نقره، واضافنا واكرمنا. وعادت اليهود يضيفوننا، ونحدثهم بما رايناه، ويتبركون بنا مده مقامنا بالكرك. انتهى كلام ايبك ولنعود (٦) الى سياقة التاريخ.

[ذكر [حوادث] سنة ثلث وخمسين وستمايه]

النيل المبارك فى هده السنه: الماء القديم خمسه ادرع واثنا عشر اصبعا. مبلغ الزياده ثمانيه عشر دراعا واصبع واحد.

[ما لخص من الحوادث]

الخليفه الامام المستعصم بالله امير المومنين، والوزير مؤيد الدين العلقمى، والملوك بحالهم حسبما سقناه من ذكرهم.

وفيها جهز الملك الناصر صاحب الشام العساكر الى نحو ديار مصر وصحبتهم البحريه الدين (٢٦) كانوا قصدوه من مصر عند قتلة الفارس اقطاى، وهم: بلبان الرشيدى، ازدمر السيفى، سنقر الالفى الرومى، سنقر الاشقر، بيسرى الشمسى، السلطان قلاوون الالفى، بلبان المسعودى، بيبرس البندقدارى. فهولاء كبارهم المدكورين (١٧)،


(١) وبنى: وبنو
(٤) التسع: التسعة--فشرا: فشرى
(٦) ولنعود: ولنعد
(١٧) المدكورين: المذكورون