للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

يتيمة الدهر لأبى منصور الثعالبى ومن سلك طرقهم من أمثالهم رحمة الله عليهم، (٣٣٦) وذكرنا لذلك فى هذا الجزء الأوّل وإن كانوا فى غير محلّهم فلفوائد منها أن يسهل ذلك على من يقصد حفظهم، ومنها أن يسهل أيضا الكشف عنهم ومنها أن يفهم أسماؤهم وأزمانهم لتحقيق ما يأتى من ذكرهم فى تواريخهم.

ذكر الأعرقين من كل طبقة

والمتنافسين فى أحوال مختلفة

(١) قال أصحاب الأخبار والنقلة للآثار: إنّ أعرق الأنبياء فى النبوّة- ولسيّدنا محمّد الشرف الرفيع، والجمال البديع-يوسف فإنّه يوسف صديق الله ابن يعقوب إسرائيل الله ابن إسحق ذبيح الله مع خلف فيه ابن إبراهيم خليل الله ولا يعرف نبى ابن نبى ابن نبى سواه صلوات الله عليهم.

أعرق الأكاسرة فى الملك شيرويه بن أبرويز بن هرمز بن أنو شروان بن قباذ بن فيروز بن يزدجرد بن بهرام جور بن يزدجرد الأثيم بن بهرام بن شابور بن هرمز بن نرشى بن بهرام بن بهرام بن شابور بن أردشير بن بابك، عدّة عشرين ملك إلى بابك جدّه.

وأعرق الخلفاء فى الخلافة المنتصر ابن المتوكّل ابن المعتصم ابن الرشيد ابن المهدى ابن المنصور وكذلك أخواه المعتزّ والمعتمد.

فمن عجائب التأريخ أنّ أعرق الأكاسرة فى الملك وهو شيرويه المذكور قتل أباه أبرويز واستولى على الملك فلم يعش بعده إلاّ ستة أشهر.


(١) -٤٠١ جمرد شئ: مأخوذ من لطائف المعارف ٦٣ - ٧٤