فيها توفّي الإخشيد بدمشق وكانت ولاية كافور الإخشيدي نيابة عن ابن مولاه أنوجور؛ وكانت ولايته نيابة واستقلالا إحدى وعشرين سنة وشهرين وعشرين يوما. ذكر إبراهيم بن إسماعيل القرشي أنه لمّا تولى ابن الإخشيد- وهو عليّ يلقّب أنوجور-صار الأمر لكافور والاسم لابن الإخشيد، واستقرّ ذلك بمصر والشام.
وفيها توفّي توزون لثمان بقين من المحرّم من هذه السنة. وكانت إمارته سنتين (٣١٨) وأربعة أشهر وأياما. واجتمع الجيش على محمد بن يحيى بن شيرزاد كاتب توزون. ووصل بنو بويه في شهر جمادى الأولى من هذه السنة فقلّد المستكفي بالله أبا الحسين أحمد بن بويه الإمارة وخلع عليه وطوّقه وسوّره ولقّبه معزّ الدولة، ولقّب أخاه <أبا الحسن عليّا عماد الدولة ولقب أخاه> أبا عليّ الحسن بن بويه ركن الدولة وخلع أيضا عليه. ونزل الديلم دور الناس باليد ولم يكن ذلك فيما تقدم.
ذكر الدولة البويهية ومبتدأ أمرها ملخّصا
أمّا بنو بويه فأوّل من ملك منهم كان عماد الدولة أبو الحسن عليّ بن بويه فناخسرو الديلمي. وكان بويه فيما يقال صيّادا ولم تكن له عيشة غير صيد