الآتي ذكره آخر هذا التاريخ عند ذكر بدو التّتر ومنشاهم، حسبما ستقرأه، والله أعلم.
<ذكر الإفرنج>
فأمّا الإفرنجة فهم أيضا من ولد يافث، ومملكتهم واسعة، وهم أيضا من بني الأصفر، ويحاربون بني عمّهم الروم، وطائفة أخرى تعرف بالإفرندة، وعندهم معادن الذهب الإفرندي. ومن ورائهم أجناس مختلفة، جميعهم من ولد يافث، وأكثر إعزامهم للصقالبة، ولهم امتناع، ويحاربون الروم. وفيهم سحر عظيم. ومنهم نصارى ومجوس وزنادقة، ومنهم من يحرق نفسه، والله أعلم.
<ذكر مملكة الأندلس>
وأمّا مملكة الأندلس فيعزوا إلى أربعة وعشرين قبيلة على ما كانوا عليه قديما. وكان ملكها ملك واحد، إلاّ أن دينهم كان دين الروم والصابئة، وفي هياكلهم أصنام الكواكب. وكان في شريعتهم، إذا ولي منهم ملك قفل على مكان عندهم في بعض الهياكل فعلا، ولا يفتح ذلك المكان، ولا زال أمرهم كذلك حتّى ولي عليهم لذريق، فطلب فتح ذلك