للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أوّل من وسّع على الكتّاب الجرايات الفضل بن سهل ذو الرئاستين، وكانت أرزاق الكتّاب فى أيّام المنصور ثلاثمائة ثلاثمائة (١) ولم تزل على ذلك إلى أيّام المأمون حتى وسّع عليهم الفضل المذكور.

أوّل قاض قتل فى الإسلام أبو المثنّى القاضى، وقد كان بايع ابن المعتزّ فلمّا زال أمره حسبما نذكر من خبره أمر المقتدر بإحضار أبى المثنّى وقتله صبرا، ولا يعرف مثل هذه فى دولة بنى أميّة ولا بنى العبّاس إلى ذاك التأريخ، والله أعلم.

(٣٣٣) ذكر أشراف الكتّاب من أوّل زمان

(٢) أوّل من خطّ بالقلم إدريس عليه السلام، وكان يوسف عليه السلام يكتب لعزيز مصر، وكان هارون ويوشع بن نون يكتبان لموسى عليهم السلام، وكان سليمان يكتب لأبيه داود عليهما السلام، وقد ذكر الله تعالى كتابته فأبان عن بلاغته وهو قوله تعالى: {إِنَّهُ مِنْ سُلَيْمانَ وَإِنَّهُ بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ أَلاّ تَعْلُوا عَلَيَّ وَأْتُونِي مُسْلِمِينَ»} (٣)، وكان آصف بن برخيا يكتب لسليمان عليه السلام.

ذكر كتّاب الإسلام

جاء الإسلام ومنهم بضعة عشر رجلا يكتبون بالعربيّة وهم: عمر، وعثمان، وعلىّ، وطلحة، وعثمان وأبان (٤) ابنا سعيد بن العاص، وأبو حذيفة بن عتبة


(١) ثلاثمائة ثلاثمائة: ثلاثمائة لطائف المعارف
(٢) -٣٩٥،٤ مأخوذ من لطائف المعارف ٥٥ - ٦٢
(٣) القرآن الكريم ٢٧/ ٣٠ - ٣١
(٤) عثمان وأبان: خالد وأبان لطائف المعارف