الماء القديم ذراعان وأربعة وعشرون إصبعا. مبلغ الزيادة أربعة عشر ذراعا وعشرة أصابع.
ما لخّص من الحوادث
الخليفة هارون الرشيد بالله بن محمد المهدي بالله. فيها خرج الليث بن الفضل إلى العراق، ووليها أحمد بن إسماعيل حربا. ومحفوظ على الخراج بحاله. وعبد الرحمن بن عبد الله العمري القاضي يومئذ بمصر.
فيها كانت نكبة البرامكة سلخ المحرّم من هذه السنة.
[ذكر نكبة جعفر بن يحيى بن خالد وجميع آل برمك]
اختلف المؤرّخون في سبب كائنة جعفر المذكور ونكبة آل برمك اختلافا كثيرا فذهب كلّ منهم إلى ما اتّصل به وحقّقه ثم رواه. والقريب من ذلك ما رواه الطبري رحمه الله تعالى ثم ما رواه المسعودي رحمه الله تعالى في كتابه المعروف بمروج الذهب. وقد ذكرت ذلك في كتابي الذي ألّفته قبل هذا التاريخ وسمّيته بأمثال الأعيان وأعيان الأمثال، وحذوت فيه حذو كليلة ودمنة، وأقمت مقام كلّ حكاية من حكاياته واقعة من نكت التاريخ تليق في مكانها، وجعلته اثنتي عشرة محاضرة، وأسّست بناءه على إقامة اسمين مجهولين أحدهما على صورة تنّين وسمّيته بناطق الطنين، والآخر صورة ثعلب وسمّيته