عليه. وقيل إنه مات بأسنانه التي ولد بها، ولم يثغر، وكانت قطعة واحدة من أسفل. وأمّه كثيرة التي يقول فيها عبيد الله بن قيس الرقيّات الشاعر (من المنسرح):
*عاد له من كثيرة الطرب*
وهي من القصائد الحسان المشهورة بجودة الشعر. وعمي آخر عمره.
انتهى كلام ابن الجوزي فيه. وقرأت في بعض الكتب أنّ من جملة عجائبه أيضا أنه دخل غارا فصادفت عيناه شيئا خرج من ذلك الغار فخرجا جميعا فكان سبب عماه. والله أعلم.
ذكر سنة إحدى وسبعين ومائة
النيل المبارك في هذه السنة
الماء القديم ثلاثة أذرع وأربعة عشر إصبعا، مبلغ الزيادة سبعة عشر ذراعا وعشرون إصبعا.
ما لخّص من الحوادث
الخليفة الرشيد هارون بن محمد المهدي بالله بن المنصور. وعزل علي بن سليمان عن مصر وولّى مكانه موسى بن عيسى حربا وخراجا. وأبو الطاهر القاضي بها يومئذ.
روي أنه حضر إلى الرشيد شاعر باهليّ فامتدحه بقصيدة استكثرها الرشيد