الماء القديم خمسة أذرع وثمانية أصابع. مبلغ الزيادة سبعة عشر ذراعا وثمانية أصابع.
ما لخّص من الحوادث
الخليفة عبد الله المأمون بن هارون الرشيد. ودخل عبد الله بن طاهر مصر، وعزم على محاربة عبيد الله بن السري ثم وقع بينهما الصلح فسوّغه عبد الله بقية خراج السنة، وعزل إبراهيم بن الجراح عن القضاء، وولّى عيسى بن المنكدر وأجرى عليه في كلّ شهر أربعة آلاف درهم.
وفي هذه السنة ظفر المأمون بإبراهيم بن المهدي عمّه. وقيل: بل في سنة عشرة؛ أحضر إليه وهو في زيّ النساء فلمّا مثل بين يديه قال: من ولي الأمر محكّم في القصاص. ومن تناوله الاغترار بما مدّ إليه من أسباب الرضا أمن من عادية الدهر في نفسه. وقد جعلك الله فوق كلّ ذي ذنب كما جعل كلّ ذنب دونك؛ فإن أخذت فبحقّك، وإن عفوت فبفضلك. ثم قال (من المجتث):
ذنبي إليك عظيم ... وأنت أعظم منه
فخذ بحقّك أولا ... فاصفح بفضلك عنه
إن لم أكن في فعالي ... من الكرام فكنه
فقال المأمون: إني شاورت أبا إسحاق والعبّاس-يعني عن أخيه المعتصم وولده؛ فأشار بقتلك! قال؛ فما قلت لهما يا أمير المؤمنين؟ قال؛ قلت لهما: بدأنا له بالإحسان ونحن متمّموه له فإن غيّر فالله مغيّر! قال إبراهيم: