ونسبه ومولده ومبعثه وما لخّص من معجزاته وآياته وسيرته
أمّا نسبه صلّى الله عليه وسلم، المتّفق عليه ممّا فى أيدى الناس، ممّا أجمع على ذلك أرباب التاريخ. ممّن عنى بجمع أخبار العالم، فهو: أبو القاسم محمّد بن عبد الله بن عبد المطّلب، وهو شيبة الحمد بن هاشم، وهو عمرو وسمّى هاشما لقول الشاعر فيه:
عمرو (١) ... العلا هشم الثريد لقومه
ورجال مكة مسنتون عجاف
وسيأتى تتمّة هذا الشعر وخبره فى موضعه، وقول الآخر:
ما أحد كهاشم وإن هشم ... لا لا ولا كحاتم وإن حتم
هاشم بن عبد مناف، بن قصىّ، بن كلاب، بن مرّة، بن كعب، بن لؤىّ، ابن غالب، بن فهر، بن مالك، بن النضر، بن كنانة، بن خزيمة، ابن مدركة.
والنضر عند أكثر النسّابين أصل قريش، فمن ولده النّضر، عدّ من قريش، ومن لم يلده فليس منهم. وقال بعض نسّابى قريش: بل هو فهر بن مالك هو أصل قريش. وقال الهيثم بن عدى فى كتاب المثالب (٢): إن