الخليفة القائم بالله أمير المؤمنين، وبنو بويه بحالهم.
والمستنصر خليفة مصر، والوزير الجرجرائى بحاله، وكذلك القاضى أبو الفتح عبد الكريم بن عبد الحاكم بن سعيد الفارقى.
وفيها فتح معزّ الدولة ثمال بن صالح بن مرداس حلب وملكها، وهو الثانى من ملوك بنى مرداس بحلب.
وفيها ولد بصنعاء اليمن مولود عن عشرين شهرا كأطول ما يكون من المولودين، وعيناه كالشرج وهلكت أمه.
وفيها كانت الزلزلة العظيمة بتوريز فهدمت قلعتها وسورها ودورها، وأحصى عدة من هلك تحت الردم من الناس فكانوا نيف وخمسين ألفا. وإنّ أميرها لبس السواد و <جلس على> المسوح لعظم هذه النازلة. ذكر ذلك صاحب «تاريخ بغداد» وعدّها من النوازل العظام والنكت الغريبة والمصيبة العميمة (ص ٢٠٨).