للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

محمد بن الملك المظفر تقى الدين المقدم دكره. وصاحب حمص الملك الاشرف مظفر الدين موسى بن الملك المنصور المقدم دكره. وملاك المغرب يوميد صاحب مراكش ابو حفص عمر الملقب بالمرتضى. وتونس لابى عبد الله [محمد] (٣) بن ابى زكريا من ولد عبد المومن المقدم ذكره. ونايب السلطنه بالشام المحروس الامير جمال الدين اقوش النجيبى الصالحى، ونايب السلطنه بمصر الامير بدر الدين بيليك الخزندار الظاهرى. والوزير الصاحب بها الدين بن حنا المقدم دكر نسبه عند وزارته.

وفيها كان الفراغ من بنايه المدرسه الظاهريه التى فى بين القصرين بالقاهره المعزيه المحروسه. وكان الابتدا فى بنايها وانشايها فى اوايل سنه ستين وستمايه. وانتهت عمارتها فى هده السنه المباركه.

(٩٢) وفيها ظهرت قتلا كثير (١٠) بالخليج القاهرى، واتهموا به جماعه من الناس.

ودام الحال كدلك ما يزيد عن اربعين يوم (١١)، ثم ظهر صحه ذلك.

[ذكر غازيه الخناقه]

ودلك انه ظهر ان امرأة حسنا (١٣) تسمى غازيه، كانت تتبهرج على الناس فى زينه فاخره، وتطمع فيها من يراها، وتصحبها عجوز تحدث عنها لمن يروم منها الحاله (١٤)، فتقول له انه لا يمكنها ان تجتمع باحد الاّ فى بيتها خوفا على نفسها. فمن حمله الغرض لفروغ الاجل وافقها على دلك. فادا حصل عندها خرج عليه رجلين فيقتلاه (١٦)، ويوخد ما معه وما عليه من الثياب. فكانوا ينتقلون من مكان الى مكان ليخفى امرهم الى ان سكنوا خارج باب الشعريه على الخليج.


(٣) أضيف ما بين الحاصرتين من م ف
(١٠) قتلا كثير: قتلى كثيرون
(١١) يوم: يوما
(١٣) حسنا: حسناء
(١٤) الحاله: الفساد. م ف
(١٦) رجلين فيقتلاه: رجلان فيقتلانه