للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

حملنى الاستحسان لقولك على ما سمعت. فضحك وجلس إليهنّ يحادثهنّ إلى أن انصرفن.

قلت: قد خرج بنا محاسن الحديث عن شرط سياقة التاريخ وله‍ [ذا] الكلام شجون، والقصد أن يكون هذا التاريخ محشوا من كل فن لطيف ليسوغ كل ذى شرب مشروبه، ويصل كل ذو طلب إلى مطلوبه. ولنعود إلى سياقة التاريخ بمعونة الله عز وجل.

ذكر سنة ست وسبعين

النيل المبارك فى هذه السنة:

الماء القديم ذراعان وأربعة أصابع. مبلغ الزيادة أربعة عشر ذراعا وسبعة أصابع.

[ما لخص من الحوادث]

الخليفة عبد الملك بن مروان، وعبد العزيز بمصر، وبشر بن مروان بالعراقين، والحجاج بالحرمين، وكان بمصر فى هذه السنة والتى قبلها غلاء مفرط، واشتد الأمر بالناس فى هذه السنة.

كان عبد الملك مغرا بالشعر والشعراء، وكان ذلك نافقا فى أيامه، والناس مشتغلون به ويتغالون فى كل شعر جيد وفى كل شاعر محسن.

وكان عبد الملك يقول: يا بنى أمية أحسابكم أعراضكم لا تعرضوها على الجهال، فإن الدم باقى ما بقى الدهر، والله ما يسرنى (١٤٤) أنى