(١) قال الهيثم بن عدىّ: المعادن كثيرة غير أنّ المشهور منها سبعمائة منها:
معدن الذهب وهى عدّة معادن مفرّقة فى أقطار الأرض، وكذلك معادن الفضّة، والنحاس، والصفر، والزئبق، والرصاص، والنفط، والقار، والمرداشيح، والزرنيخ، والجصّ، والنورة، والملح، والنشادر، والأطرون، ولا يوجد الأطرون إلاّ بمصر وهو من عجائبها فإنّ له بركة ينعقد بها، ونحوه، ولا ينعقد الملح إلاّ فى السباخ، ولا الجصّ إلاّ فى الرمل يعنى فى الغالب، وجميع المعادن مفرّقة فى الأقاليم السبعة، والغالب على معادن الذهب والفضّة أن يكونا فى المغرب وجزائر الإفرنج.
قلت: وسنذكر من خبر معدن الذهب الذى ببلاد التكرور عند ذكرنا قدوم ملك التكرور إلى الديار المصريّة طالبا للحجاز الشريف ممّا حدّثنا به عن حقيقة أمره إن شاء الله تعالى.
قال: والغالب على الياقوت والجوهر واللآلئ أن يكون بالمشرق، والنحاس والصفر والزفت والقار ببلاد الجزيرة، والحديد بالشرق وبلاد الأرمن، قلت:
والزمرّد فمعدنه المشهور بنواحى صعيد مصر فى جبل غربى النيل يضرب عروق بين صفحات ذلك الجبل فيوجد منه الكبير القدر والقليل والجيّد وهو الدبابى ومن خاصّيّته إذا نظرته الحيّات تسيل عيونها ودونه ودون الدون السلقى وهو أقلّه ثمنا، وسنذكر أيضا من خبره فصلا.