قال الطبرى: فلما انقضى ذو القعدة (١) تداعى الناس إلى أن يكفّ بعضهم عن بعض.
وحجّ فى هذه السنة بالناس عبيد الله بن عبّاس (٢) بأمر علىّ عليه السّلام، وكان عامله على اليمن، والله أعلم
ذكر سنة سبع وثلاثين
النيل المبارك فى هذه السنة:
الماء القديم خمسة أذرع وثلاثة أصابع، مبلغ الزيادة ستّة عشر ذراعا وثلاثة أصابع.
ما لخّص من الحوادث
الإمام علىّ بن أبى طالب كرّم الله وجهه أمير المؤمنين، وعلى مكّة شرّفها الله تعالى أميرا قثم بن العبّاس، والمدينة على ساكنها أفضل الصلاة والسلام سهل بن حنيف، من قبل الإمام علىّ عليه السّلام، والبصرة عبد الله بن عبّاس، والكوفة أبو مسعود الأنصارى، ومصر محمّد بن أبى بكر الصدّيق رضى الله عنه، وخراسان خليد (٣) بن قرّة اليربوعى، من قبل الإمام علىّ عليه السّلام، والشّام معاوية رضى الله عنه من قبل نفسه، وهو فى حرب صفّين مع الإمام علىّ صلوات الله عليه.
وكان شهر المحرّم من هذه السنة جميعه (٢٩٣) موادعة بينهما، جرت طمعا