للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[ما لخص من الحوادث]

لم يكن فى هده السنه خليفه للمسلمين فيذكر، ف‍ {إِنّا لِلّهِ وَإِنّا إِلَيْهِ راجِعُونَ} (٢).

وسلطان الاسلام الملك المنصور بن المعز الى حين انفصاله من الملك فى هده السنه، فى تاريخ ما ياتى ذكره انشاء الله تعالى، بالسبب الموجب لدلك. وصاحب الشام الملك الناصر صلاح الدين يوسف بن العزيز ابن الظاهر (٥). وصاحب الكرك الملك المغيث.

وتوجه الملك الناصر من دمشق الى القدس الشريف، ثم عاد الى البلقا وخيم على برك زيزا، ودلك (٣٣) لما كان بينه وبين الملك المغيث بسبب البحريه.

وفيها بعث الامير ركن الدين بيبرس البندقدارى بهاء الدين امير اخور الى الملك الناصر يطلب منه دستور (٩) فى قدومه عليه ومفارقه الملك المغيث، وان يحلف له لا يغدر به، وان يكون السفير فى دلك الامير عماد الدين. فاجابه الناصر، وبعث اليه الشيخ يحيى برساله يحلفه، ويحلف له ان يعطيه اقطاع مايه فارس، وان تكون قصبه نابلس وجينين فيما يقطعه له، وان تكون نابلس فقط للملك الناصر.

فقدم عليه وصحبته من الامرا البحريه من يدكر: بدر الدين بيسرى، ايتمش المسعودى، طيبرس الوزيرى، اقوش الرومى، بلبان الدوادار الرومى، لاجين الدرفيل الدوادار، ايدغمش، كشتغدى المشرفى، ايبك الشيخى، خاص ترك الكبير، بلبان المهرانى، سنجر المسعودى، سنجر الهمامى، اياز الناصرى، طمان، ايبك العلايى، لاجين الشقيرى، بلبان الاقسيسى، سلطان الالدكزى، مع جماعه اخر عده اربعين فارس. فتلقاهم الملك الناصر احسن ملتقا (١٨)، واكرمهم غايه الاكرام، وخلع عليهم.

وفيها قبض الامير سيف الدين قطز على بن (١٩) استاده الملك المنصور، وجلس ملكا.


(٢) القرآن ٢:١٥٦
(٥) ابن الظاهر: بن الظاهر
(٩) دستور: دستورا
(١٨) ملتقا: ملتقى
(١٩) بن: ابن