وملك بعده ابنه رحبعم سبع سنين، وقيل: ثمان سنين. ثمّ اتّصل الملك بآل داود، واستمرّ من حين كمل بناء بيت المقدّس وإلى أن أخربه بختنصّر الفارسي وسبى بني إسرائيل-على الرأي اليونانيّ-أربع مائة سنة وإحدى وأربعين سنة ونصف وأيّام. وعلى ما يدّعيه العبريّون: أربع مائة سنة وعشرون سنة ونصف.
وعن القضاعيّ أنّ الملك استمرّ في آل داود أربع مائة سنة وثلاث وخمسين سنة، وهذا شديد الموافقة لزعم اليهود. فإنّ داود وسليمان سبق لهما في الملك قبل بناء بيت المقدّس أربعا وأربعون سنة.
وقال الإصفهانيّ: إنّ البيت المقدّس استمرّ معمورا أربع مائة سنة وعشرين سنة. وفي مكان آخر: إنّ الملك استمرّ في ولد سليمان وولد ولده حتّى أجلاهم بختنصّر عن أورشليم ثلاثمائة وستّا وثلاثين سنة ونصف؛ وتناقض هذا ظاهرا، والله أعلم.