للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وآخر في بيت الخلافة تلتقي ... به وبك الآباء في ذروة المجد

ثم عرضها عليه. ولم يكن محمد يومئذ من أهل النباهة ولا من أرباب الوجاهة. فلمّا وقف عليها إبراهيم سأله كتمانها واستحلفه على ذلك، وأدّى مال أبيه دون جميع التجار. فلو كان إبراهيم واثقا بعفو المأمون لما التفت إلى هذا الإغراء، ولا عرّج على ذلك الافتراء. وكيف (١٦٣) يثق به وهو لم يخل في أيامه من الترويع، ولا سلم من مخاوف التخويف والتقريع. ولا جرم أنه أحلّ نفسه في محلّ المراتب السخيفة خشية على نفسه وخيفة. ولم يأمن على نفسه حتّى قضى المأمون نحبه، ولا اطمأنّ حتّى مضى لسبيله ولقي ربّه.

ذكر سنة اثنتي عشرة ومائتين

النيل المبارك في هذه السنة

الماء القديم خمسة أذرع وستة أصابع. مبلغ الزيادة سبعة عشر ذراعا وسبعة أصابع.

ما لخّص من الحوادث

الخليفة عبد الله المأمون بن هارون الرشيد. وخرج عبد الله بن طاهر من مصر إلى العراق واستخلف على الحرب عيسى بن يزيد الجلودي، وعلى الخراج سهل بن أحمد. وابن المنكدر قاضيا مستمرا.