المحافل إذا طلبوا، وتتحمل بهم المنابر إذا خطبوا. قال: فقطع عليه معوية وقال: صدق أخى بنى تميم، فالحمد لله الذى شرف قريش عمّن سواهم من العالمين.
ذكر سنة ثلث وخمسين
النيل المبارك فى هذه السنة:
الماء القديم خمسة أذرع وسبعة عشر إصبعا. مبلغ الزيادة ست عشر ذراعا وأربعة أصابع.
[[ما لخص من الحوادث]]
الخليفة معوية رضى الله عنه، والنواب بحالهم إلا زياد بن أبيه. فإنه هلك فى هذه السنة. وكان قد كتب إلى معوية يقول: إنى قد ضبطت لك العراقين بيمينى وفرغت شمالى لطاعة أمير المؤمنين، وهو يعرّض بالحجاز. فجمع له العراقين مع الحجاز. فلما بلغ أهل الحجاز ذلك، جزعوا جزعا عظيما. فاجتمع الكبير والصغير بمسجد رسول الله صلّى الله عليه وسلم وضجوا إلى الله تعالى ولاذوا بالقبر المطهر الشريف ثلاثة أيام (٣٧) لعلمهم بما زياد عليه من الظلم والعسف، وكان زياد قد جمع الناس بالعراق وأكرههم على لعنة علىّ عليه السّلام فمن أبى ذلك قتله. فبينما الناس كذلك فى أشد الأحوال، إذ خرج خارج من القصر. فقال: انصرفوا فإن
(١٠ - ٨،٥٥) هلك. . . مؤتمن: ورد النص فى مروج الذهب ٣/رقم ١٨٢٤ - ١٨٢٦ باختلاف بسيط، انظر أيضا تاريخ الطبرى ٢/ ١٥٨ - ١٦١ (حوادث ٥٣)؛ الكامل ٣/ ٤٩٣ - ٤٩٤