الخليفة فيها المستظهر بالله أمير المؤمنين، وبنو سلجوق بحالهم.
والآمر خليفة مصر، وأمير الجيوش والأفضل مدبّر الممالك المصريّة بحاله.
وفى سنة ثلاث تسلّمت الفرنج خذلهم الله بيروت من المسلمين.
وفى سنة أربع تسلّموا أيضا صيدا من المسلمين.
وتوفى هبة الله بن الموصلى بحلب.
وفيها هبّت ريح سودآء بمصر، وطلع سحاب أسود أخذ أنفاس العالم، وأظلمت منه الدنيا، وظنوا أنّ القيامة قد قامت، والريح تسفى الرمل فى أعين الناس، حتى يأست العالم من أرواحهم، ثم تجلّى ذلك الظلام وتقشّع إلى الحمرة، ثم إلى الصفرة، وظهر للناس الكواكب، وخرجت الناس من منازلهم يستغيثون إلى الله عزّ