علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب علهيم السلام بخراسان وواليها يومئذ محمد بن طاهر بن عبد الله بن طاهر بن الحسين، وطلب لنفسه، ودعا الناس إلى بيعته. وكانت له مع محمد بن <عبد الله بن> طاهر وقعات متعدّدة حتّى ظفر به محمد بن <عبد الله بن> طاهر في تاريخ ما يأتي ذكره إن شاء الله تعالى.
ذكر سنة تسع وأربعين ومائتين
النيل المبارك في هذه السنة
الماء القديم تسعة أذرع وعشرون إصبعا. مبلغ الزيادة سبعة عشر ذراعا وأحد وعشرون إصبعا.
ما لخّص من الحوادث
الخليفة أحمد المستعين بالله بن محمد <ابن> المعتصم. ويزيد بمصر. وكذلك ابن المدبّر على الخراج. والقاضي بكار مستمرّ.
وفيها عذبت بحيزة تنّيس جميعها صيفها وشتاؤها ولم تكن عذبت قبل ذلك فيما مضى من الزمان، وإنما كانت تعذب ستة أشهر وتملح ستة أشهر ثم عادت ملحا أجاجا صيفا وشتاء في زيادتها وفي نقصانها (٢٠٨).
وفيها انكسر يحيى بن عمر العلوي وقتل وصلب رحمه الله تعالى، ووقع الطلب على جماعة كبراء الطالبيين كما تأتي بقية أمرهم في سنة خمسين إن شاء الله تعالى.