الماء القديم خمسة أذرع وثمانية عشر إصبعا، مبلغ الزيادة سبعة عشر ذراعا وسبعة أصابع.
[[ما لخص من الحوادث]]
الخليفة المستنجد بالله أمير المؤمنين، ونوابه ووزراء الحكام فى الأرض بالممالك الخليفتية. والعاضد صاحب القصر. والملك الناصر صلاح الدين يوسف ابن أيوب مدبر الممالك بالديار المصرية وما معها.
وفيها وصلت الفرنج-خذلهم الله-إلى ثغر دمياط، مستهل صفر، فى عدد عظيم، فبادر إليهم صلاح الدين بتقى الدين عمر ابن أخيه، وشهاب [الدين] خاله، فى جماعة من الأمراء والجند والعساكر. وكانت الفرنج-لعنهم الله-قد ضايقوا الثغر مضايقة عظيمة، حتى أشرفوا على أخذه، فخذلهم الله عز وجل، ووقع فيهم وباء ومرض، حتى لا عاد منهم من يطيق يقف على قدميه. وبادرتهم العساكر مع الأمراء والملوك المذكورين، فرحل الملاعين صاغرين عن الثغر، فى الحادى والعشرين من ربيع الأول من هذه السنة.
وفيها بنى صلاح الدين السور الدائر بالقاهرة ومصر المحروستين، وذلك خوفا من نور الدين الشهيد. ودور هذا السور تسعة عشر ألف ذراع وثلاثمائة ذراع وذراعين بالعمل؛ فما هو بالساحل وقلعة المقسم التى كانت على شاطئ النيل إلى الكوم الأحمر الذى بساحل مصر طول عشرة آلاف ذراع وخمسمائة ذراع؛