بإسناده> عن الحسن البصريّ، رحمه الله، قال: لمّا أهبط آدم من الجنّة بكا ثلاثمائة عام، لا يرفع إلى السماء رأسه حياء من الله تعالى، ولا وضع يده على حوّاء ولا ألفها ولا سكن إليها، ولم يأكلا ولم يشربا أربعين يوما.
فجاءه جبرائيل، فقال: يا آدم، ما هذا الجهد الذي بك؟ وما هذه البليّة التي أجحفت بك؟ وما هذا البكاء؟ فقال: كيف لا أبكي؟
(٤٢) فصل
فيما نزل مع آدم من الجنّة
نزل معه الحجر الأسود، وكان أشدّ بياضا من الثلج، ونزل معه الركن والمقام، وهما ياقوتتان من ياقوت الجنّة. ونزل معه عصا موسى، وكانت من آس الجنّة، طولها عشرة أذرع-هذا ما رواه ابن الجوزيّ، رحمه الله.
وروى المسعوديّ وغيره: أن أهبط آدم على جبل بالهند بسرنديب، وعليه الورق المخصوف من الجنّة، فتحاتّ الريح الورق فنبت منه بأرض الهند أنواع الطيب والأفاويه والثّمر الذي لا يوجد إلاّ هناك.