للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وكنّا الله تعالى آدم بأبي محمّد، وكان من صفته أنّه طويلا أجعد الشعر، أجمل ما يكون وأحسن، فلمّا أنزله الله إلى الأرض نقّص من حسنه ولونه وكان يتكلّم في الجنّة بالعربيّة، فحوّله الله تعالى إلى السّريانيّة.

ونقّص من حسن حوّاء، وكان بيدها قضيب من الجوهر، فتناثر فكان الجوهر منه. وكان مع آدم قبضة من برّ وعصي من بعض شجر الجنّة، يقال: إنّها العوسجة ويقال: إنّها من آس الجنّة، وهي التي عادت بيد موسى، عليه السلام.

ونزل مع آدم ثلاثين قضيبا من قضبان الجنّة، جعلها إكليلا على رأسه، هذه رواية المسعوديّ وغيره، قال: منها عشرة طاهرة القشر، وهي:

الجوز واللّوز والفستق والبندق والبلّوط والقسطل وجوز الهند والرّمّان والشّاهلوك والموز والخشخاش. ومنها عشرة لهم نوا، وهي: الخوخ والمشمش والإجّاص والرّطب والغبيراء (٤٣) والزّعرور والمقل والنّبق والقراسيا وعين البقر. ومنها عشرة لا قشر لها ولا نوا، وهي: التّفّاح والكمّثرى والسّفرجل والعنب والتّين والأترجّ والخيار والبطّيخ والنارنج واللّيمون، وقيل: أوّل ما أكل في الأرض: الكمّثرا.