دعى للمؤيد هشام-وذكر أنه حى-فى يوم الخميس لليلتين خلتا من المحرم سنة سبع وعشرين وأربع ماية. فلمّا لم يصح ذلك تغلب على قرطبة أبو الحزم جهور بن محمد بن جهور.
وانقطعت دولة بنى أمية من ساير الأرض بكمالها، ولم يبق لهم منبر يخطب بأسمايهم. وتفرق أهل الأندلس بعدهم فرقا، وصار به دول وملوك وتشعبوا شعبا، وعاد فى كل جزيرة أمر المؤمنين ومنبر يخطب باسمه والله أعلم.
قلت: قد انتهى الكلام فى ذكر ساير بنى أمية شرقا وغربا إلى حيث انقرضوا ولم يبق منهم باقية، ونحن نتلوا ذلك بذكر الشعراء الكاينين فى أول الدولة الأموية بالمشرق وما حضرنا من أشعارهم فى طبقتى المرقص والمطرب حسبما اشترطنا فى جميع أجزاء هذا الكتاب ليكون ذلك نزهة لأولى العقول والألباب وبالله التوسل وعليه التوكل.
(٣٢٥) فصل يتضمن ذكر شعراء الإسلام
إلى حين انقضاء دولة بنى أمية بالمشرق
قد تقدم القول من العبد فى الجزوين المتقدمين لهذا الجزء فى
(٣) أبو. . . جهور: انظر نفح الطيب ١/ ٣٠١ - ٣٠٣،٤٣٨ - /٤٣٩/جهور: فى كتاب الأنساب لزامبور ٥٥: «جوهر»
(١٥) الجزوين (الجزأين) المتقدمين: يعنى الجزء الثانى والجزء الثالث، انظر كنز الدرر ١، المقدمة الألمانية لراتكه ص ٥