الخليفة المكتفي بالله أمير المؤمنين. وهارون بن خمارويه مستقلا بمصر.
فيها كانت الوقعة بين أبي سعيد القرمطي وبين شبل الديلمي على الرصافة، وكان الظفر للقرمطي وقتل شبل وأكثر جيشه، وأحرق الرصافة.
وفيها ظهر القرمطي الآخر بدمشق وخرج إليه طغج من قبل هارون بن خمارويه فكانت النصرة للقرمطي، ودخل طغج دمشق مفلولا، وكانت له معه عدة وقعات حسبما يأتي من ذكرها مفصّلة في الجزء الذي يليه إن شاء الله تعالى.
وفيها خرج ملك الترك في جيش عظيم-ذكر أنه كان في سبعمائة قبة ولا يكون ذلك إلاّ للعظماء-فوجّه إليه إسماعيل الساماني بعض قوّاده في خلّق كثير من العسكرية والمطوعة فوافاهم وهم غارّون مع الصبح فاستباحهم قتلا وأسرا. وتوفّي إسماعيل ببخارى في سنة خمس وتسعين على ما يأتي من ذكره في تاريخه.
ذكر سنة اثنتين وتسعين ومائتين
النيل المبارك في هذه السنة
الماء القديم أربعة أذرع وإصبعان. مبلغ الزيادة ستّة عشر ذراعا وإصبع ونصف.