للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

عسكره خلق كثير. وأخرج مروان الأسراء من جيش سليمان، فأخذ (٢٧٩) عليهم البيعة للغلامين ابنى الوليد المحبوسين، وخلا عنهم.

فانضموا إليه، ورجع سليمان إلى دمشق مهزوما. واجتمع رأيه ورأى إبراهيم على قتل الغلامين، فأنفذ إليهما من خنقهما وشدا فى العهد مقتولين. ونهب سليمان ما كان فى بيت المال وقسمه وهرب. ودخل مروان دمشق وأتى بالغلامين مقتولين فأمر بدفنهما وأتى بأبى محمد السفيانى فى قيوده وكان معهما فى السجن. فسلم على مروان بالخلافة فقال له مروان: مه؟ فقال: إنهما جعلاها لك. وأنشده بيتا ادعى أن الحكم قاله فى السجن بموافقة أخيه له فى ذلك وهو <من الوافر>:

فإن أقتل أنا وولىّ عهدى ... فمروان أمير المؤمنينا

ثم خلع إبراهيم، وبويع لمروان بهذا السبب، والله أعلم.

[صفة إبراهيم المخلوع]

جميل، جسيم، أبيض مشرب حمرة، خفيف العارضين، صغير العينين، طويل، له ضفيرتان.

كتّابه

إبرهيم بن أبى جمعة.

حجّابه

قطرىّ مولى الوليد، ثم وردان مولاه.

(١٠) فإن. . . المؤمنينا: ورد البيت فى تاريخ الطبرى فى ٢/ ١٨٩١؛ الكامل ٥/ ٣٢٣

(١٦) إبرهيم. . . جمعة: فى تاريخ القضاعى، ص ١٥٤: «ركين بن السراج اللخمى»؛ فى نهاية الأرب ٢١/ ٥٠٧: «بكير بن السراج اللخمى»، قارن مقالات لبيوركمان ٥٨

(١٨) قطرىّ. . . مولاه: كذا فى نهاية الأرب ٢١/ ٥٠٧؛ فى تاريخ القضاعى، ص ١٥٤:

«قطن مولى الوليد ثم وردان مولاه»