للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسيلمة الكذّاب وسجاح، وحرب اليمامة ومقتل (١) عثمان رضى الله عنه. ثمّ بعد ذلك ما كان من حرب الجمل فى خلافة علىّ بن أبى طالب، كرّم الله وجهه، وحرب صفّين، وما كان من أخباره. وقد تقدّم ذكر جميع ذلك فى أجزا هذا التأريخ

[[أنكاد] القرن الثانى]

أوّله ما كان من الفتن العظيمة بين الأمويّين والعبّاسيّين، وقبله ما كان من قتل الإمام الحسين والخوارج الخارجة على الأمويّين فى ساير الأقطار شرقا وغربا (٨)، وما كان من انقراض دولتهم وانتشا دولة بنى العبّاس. وفيه كان تتبّع قبور الأمويّين ونبشهم وإحراقهم بالنار، ولم يسلم من ذلك غير قبرى معاوية (١٠_) رضى الله عنه، وعمر (١٠) بن عبد العزيز رضى الله عنه (١١)

[[أنكاد] القرن الثالث]

فيه كان ظهور العبيديّين خلفا مصر من المغرب وفتنتهم العظيمة ووقايعهم، وظهور القرامطة الذين أخربوا الأرض وأهلكوا الحرث والنسل، وما أظهروه من البدع العظيمة فى الدين، وظهور الحسنين بالحجاز واليمن، وظهور العلويّين بطبرستان، وتوجّه القرامطة إلى مكّة شرّفها الله تعالى، وقتلهم الحاجّ، وأخذهم الحجر الأسود. وكان فى هذا القرن من الفتن والأحوال النكدة ما لا يحصى كثرة


(١) ومقتل. . . عنه: بالهامش
(٨) شرقا وغربا: شرق وغرب
(١٠_) قبرى معاوية: قبرين معوية
(١٠ - ١١) وعمر. . . عنه: بالهامش