روى أن المهلب بن أبى صفرة أراد يمتحن فطنة ولده يزيد بن المهلب فى حال صباه فقال له: يا بنى ما أشدّ البلاء؟ فقال: يا أبه، معاداة العقلاء.
ثم قال: أقلنى. قال: قد أقلتك فقل. فقال: أشدّ البلاء مسيلة البخلاء. ثم قال: أقلنى. قال: قد أقلتك فقل. فقال: أشد البلاء تأمر اللؤماء على الكرماء. ثم قال: أقلنى. قال: قد أقلتك فقل. فقال: أشد البلاء معاداة العقلاء ومسيلة البخلاء وتأمر اللؤماء على الكرماء. فقال المهلب: والله يا بنى ما يسرنى بقولك مقول لقمان، ولا يعدل عندى بقاءك ملك سليمان. ثم قال: يا بنى أتروى من الشعر شيا؟ قال: نعم. قال: فأى الشعر أحب إليك؟ قال: ما أشبه قول عمرو ذى الكلب <من الوافر>:
ومقعد كربة قد كنت منه ... مكان الإصبعين من القتال
(٣ - ٨،٣٦٤) روى. . . أعلم: ورد النص فى أنباء نجباء الأبناء ١٢٤ - ١٣٣ مع بعض الاختلاف
(١٢) ومقعد. . . القتال (لعل الأصح: القبال): ورد البيت فى شرح أشعار الهذليين ٢/ /٥٧١/منه: فى شرح أشعار الهذليين ٢/ ٥٧١: «منها»؛ فى أنباء نجباء الأبناء ١٢٥: