للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فو الله ما قتل منهم رجل قط فى جاهلية ولا إسلام، ولين ابتليت بالمصيبة لمصعب، لقد ابتليت قبله بالمصيبة بإمامى عثمان. ألا وإنما الدنيا عاريّة من الملك الجبار الذى لا يبيد ملكه ولا يزول سلطانه. فإن تقبل علىّ لا آخذها أخذ الأشر البطر، وإن تدبر عنّى لا أبكى عليها بكاء الخرف الهتر.

ثم نزل، وهو يقول <من البسيط>:

لقد عجبت وما بالدهر من عجب ... أنّى قتلت وأنت الحازم البطل

وفيها نفذ عبد الملك بن مروان الحجاج بن يوسف لحصار ابن الزبير كما يأتى ذلك بعد ذكر الحجاج وأخباره فى سياق ما نذكر إنشاء الله تعالى.

[ذكر الحجاج ونسبه ولمعا من خبره]

أما نسبه فيكنى بأبى محمد الحجاج بن يوسف بن الحكم بن أبى عقيل الثقفى. أمه الفارغة بنت مسعود الثقفية، وكانت تحت المغيرة بن شعبة (١١٧) من قبل ولم تلد له. فدخل عليها ذات يوم حين أقبل من صلاة الغداء وهى تخلل. فقال: يا فارغة، لين كان هذا التخلل من غداء اليوم إنك لشجعة، وإن كان من عشاء البارحة إنك لبشعة، اعتدّى فأنتى

(٩ - ١٥،١٧٦) ذكر. . . العراقين: قارن وفيات الأعيان ٢/ ٢٩ - ٥٤

(١٤) لشجعة: فى وفيات الأعيان ٢/ ٣٠: «شرهة» //لبشعة: فى وفيات الأعيان ٢/ ٣٠:

«قذرة»