من سعد ما جعله له عمر، فقال سعد: حتى أكتب لأمير المؤمنين، فكتب إليه، فأجابه عمر رضى الله عنه: صدق جرير، خيّره بين أن يكون جهاده وجهاد قومه على جعل، وبين أن يكون رجلا من المسلمين له ما لهم وعليه ما عليهم، فأخبر سعد جريرا بذلك، فقال: صدق أمير المؤمنين، قد رددت على المسلمين، ورضيت أن أكون رجلا منهم، فعرف له ذلك عمر.
وفى سنة تسع عشرة مات أبىّ بن كعب رضى الله عنه مع اختلاف فيه، وكذلك عمرو بن معدى كرب رحمه الله تعالى.
ذكر سنة عشرين للهجرة النبويّة
النيل المبارك فى هذه السّنة:
الماء القديم أربعة أذرع وتسعة أصابع، مبلغ الزيادة سبعة عشر ذراعا وإحدى وعشرون إصبعا.
ما لخّص من الحوادث
الإمام عمر بن الخطّاب رضى الله عنه أمير المؤمنين بالشام فى هذه السنة، مع اختلاف فى ذلك، والإسلام أعزّه الله ثابت أصله، باسق فرعه قد علت كلمته، وسما حكمه ونمى شرعه، حتى أنار الشرق بأنوار الدين، وعادت كلمة التوحيد جارية على كلّ دين، أدامها الله تعالى إلى يوم الدين.
فى هذه السنة فتحت مصر على يد عمرو بن العاص رضى الله عنه، وكان فتحها يوم الجمعة مستهلّ المحرّم من هذه السنة.