للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

عالى السناء، وأنشأ يقول <من الوافر>:

ترى الرجل النحيف فتزدريه ... وفى أثوابه أسد هصور

ويعجبك الطرير إذا تراه ... فيخلف ظنك الرجل الطرير

بغاث الطير أطولها رقابا ... ولم تطل البزاة ولا الصقور

خشاش الطير أكثرها فراخا ... وأمّ الصّقر مقلاة نزور

ضعاف الأسد أكثرها زييرا ... وأصرمها اللواتى لا تزير

وقد عظم البعير بغير لبّ ... فلم يستغن بالعظم البعير

ينوّخ ثم يضرب بالهراوى ... فلا عرف لديه ولا نكير

وقال عبد الملك: إنى لأظنه كما قال.

قلت: وإذ قد جرّ الحديث ذكر كثيّر، فلا بد ما نذكر لمعا من خبره من عزّة بعد ذكر الطوال من الناس.

[ذكر من أفرط به الطول]

كان الإمام عمر بن الخطاب رضى الله عنه كأنه راكب والناس يمشون لطوله. وكان عدىّ بن حاتم الطايى إذا ركب كادت رجلاه تخطّ

(٢ - ٨) ترى. . . نكير: وردت الأبيات فى ديوان كثير عزة ص ٥٢٩ - ٥٣٠، انظر أيضا كثير عزة للربيعى ٥٢

(٣) إذا تراه: فى ديوان كثير عزة ص ٥٢٩: «فتبتليه»

(١٣ - ٧،٣٣٢) كان. . . شبرا: ورد النص فى لطائف المعارف ١١١ - ١١٢؛ الترجمة الإنكليزية لبوسورث ٩٥ - ٩٦