إلا ذراعا. وذكر ثابت بن سنان فى تاريخه أنه احتيج بسبب قصر الوزير أبى جعفر محمد بن القسم إلى أن يقصر من ارتفاع سرير الخلافة. فنقص أربع أصابع مفتوحة. وكان العباس بن الحسن الوزير قصيرا جدا معما كان عليه من حسن السياسة، وفيه قيل <من البسيط>:
لا تنظرنّ إلى العباس عن قصر ... وانظر إلى الفضل والمجد الذى شادا
إنّ النجوم نجوم الليل أصغرها ... فى العين أبعدها فى الجوّ إصعادا
وأما من الشعراء المعروفين فكان ذى الرمّة قصيرا دحداحا واسمه غيلان بن عقبة، لقب بذى الرمة لقوله <من الرجز>:
أشعث باقى رمّة التقليد
وكذلك الحطية وكثيّر عزّة كانا قصيرين غاية، وذلك قول كثيّر <من الطويل>:
فإن أك معروق العظام فإننى ... إذا ما وزنت القوم بالقوم وارن
ودخل كثير على عبد الملك بن مروان فى أول خلافته فقال له:
أنت كثيّر؟ قال: نعم. فاقتحمته عينه وقال: تسمع بالمعيدى لا أن تراه.
(٢٢٠) فقال: يامير المؤمنين كل عبد محله رحب الفناء، شامخ البناء،