الخليفة المنصور عبد الله بن محمد بن عليّ. ومحمد بن عبد الرحمن على حرب مصر، ومحمد بن سعيد على خراجها، والقاضي ابن لهيعة بحاله.
حكى الأستاذ الإمام أبو القاسم الجنيد بن محمد رضي الله عنه-وهو ابن أخت السري رضي الله عنه وتلميذه-قال؛ دخلت يوما على السريّ خالي فإذا هو يبكي فقلت له: ما أبكاك؟ فقال: جاءتني البارحة الصبيّة-يعني ابنته- فقالت: يا أبه! هذه ليلة حائرة وقد علّقت لي هذا الكوز حتّى برد، وأنت أحقّ به! قال؛ فغلبتني عيني فرأيت فيما يرى النائم كأنّ جارية حسناء نزلت من السماء فقلت: لمن أنت؟ فقالت: لمن لا يشرب الماء المبرّد في الكيزان المعلّقة! قال الجنيد: فنظرت وإذا الكوز مكسور ما رفعت شقاقه من الدار حتّى غطّاها التراب.
ذكر سنة سبع وخمسين ومائة
النيل المبارك في هذه السنة
الماء القديم ذراعان وثمانية عشر إصبعا، مبلغ الزيادة سبعة عشر ذراعا وعشرون إصبعا.