للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

القرنين، وسيفتحونه آخر الزمان، كما أخبر الله عزّ وجلّ. ويأكلون بعضهم بعضا. والزلازل عندهم كثيرة.

وذكر أنّ منهم أمم تعرف بمنسك وناسك.

وسأل النبي صلى الله عليه وسلّم، عن يأجوج ومأجوج: هل بلغتهم دعوتك يا رسول الله؟ فقال: «نعم، إنّي جزت بهم ليلة أسري بي فدعوتهم فلم يجيبوا، فهم جلّ أهل النار».

<ذكر الصقالبة>

وأمّا الصقالبة من ولد يافث، فمنهم قوم مجوس وقوم يعبدون الشمس. والآن، ففيهم قوم نصارى، ولهم بحر يجري من ناحية الشمال (٦٥) إلى الجنوب. ولهم أيضا بحر يجري من الغرب إلى الشرق. وهم أمم لا تحصى. وما جاوزهم إلى الشمال فلا يسكن لبرده، والزلازل به كثير، وأكثر قبائلهم مجوس يحرقون أنفسهم بالنار.

ولهم مدن كثيرة وقلاع عدّة. والليل عندهم في غاية الطول، والنهار في غاية القصر. ومنهم فرقة على دين الصابئة يعبدون الكواكب. ولهم عقول وصناعات لطيفة من كلّ فنّ. ويحاربون الترك وبرجان. ولهم في السنة سبعة أعياد بأسماء الكواكب السبعة بلسانهم، وأجلّ أعيادهم: عيد الشمس، وله أحوال كثيرة أضربنا عن حملها للاختصار، والله أعلم.