إلاّ قتلوه فلم ينج منهم إلاّ اليسير. وأمّا أهل أسبيشاب وفارياب والشاش فإنّ الله تعالى نجّاهم بزيادة نهر الشاش. (٢٧٦)
ذكر سنة ثمان وتسعين ومائتين
النيل المبارك في هذه السنة
الماء القديم أربعة أذرع وأربعة أصابع. مبلغ الزيادة سبعة عشر ذراعا وثمانية أصابع.
ما لخّص من الحوادث
الخليفة المقتدر بالله أمير المؤمنين. وتكين على مصر مستقلا من جهة الخلافة.
فيها دعي للمهدي على منابر رقّادة، وعظم أمره بالمغرب. وكان ذلك في شهر ربيع الآخر من هذه السنة.
وفيها قام بأمر الصفّاريّة معذّل بن عليّ بن الليث الخامس من الصفّارية.
وتغلّب على سجستان عند مقتل أخيه. فسار إليه أحمد بن إسماعيل السامانيّ ملك خراسان في خمسة عشر ألف فارس وعشرة آلاف راجل ووصل إلى نيسابور فاستقرّ بها وبعث الحسين بن علي المعروف بابن مسكين وبأخي صعلوك في سبعة آلاف فارس وثمانية آلاف راجل إلى سجستان وترك عنده بنيسابور باقي الجيش. فنزل الحسين على سجستان وحاصرها سنة فضاق بالعامة الأمر وتخوّف بنو الليث فعزموا على الهرب إلى ناحية بست والرخّج- وهما من سجستان-وهراة مما يلي السند. فخرجوا من باب الحصن، ورأى معذّل بن علي أن يستأمن فاستأمن إلى الحسين وهرب أخواه وهما محمد بن