يجلس هذا وهذا ... قائم يقلق وجد
وكذا كلّ أمير ... هو في الإمرة فرد
وأمّا هجو ابن الرومي فله الغاية في ذلك. فمن <ذلك> قوله (من البسيط):
قوم من الزنج والأتراك قد بلغوا ... فينا بأقبح فعل غاية الأمل
ففخر هذا لما قد نيل من دبر ... وفخر هذا لما قد قدّ من قبل
وقوله (من الكامل):
يا ابن الزنيم ويا ابن الغيّ والدنس ... يا ابن الطريق لشارد ولوارد
ما فيك موضع عضّة لبعوضة ... إلاّ وفيها نطفة من واحد
وأجاد في ذكر السفن بالنيل؛ فقال (من السريع):
أما ترى الوقت وألاّفه ... والنيل في غاية إسعافه
كأنّه الرقّ نوتيّنا ... يكتب واوات بمجدافه
وله أشعار فائقة وتشابيه خارقة أضربنا عن ذلك للاختصار. إذ هو كتاب إيجاز، وتاريخ إنجاز لا كتاب إطناب وتعليل وإسهاب.
(١٨٤) ذكر سنة أربع وعشرين ومائتين
النيل المبارك في هذه السنة
الماء القديم أربعة أذرع وثلاثة أصابع. مبلغ الزيادة سبعة عشر ذراعا وخمسة أصابع.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute