للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بنى فى سنة سبع وأربعين ومائتين، وفيها قتل المتوكّل حسبما يأتى من ذكره، وتولّى عمارته الفرغانى وفيه عمد، طوله تسعة عشر ذراعا من أوّله إلى اثنى عشر ذراعا مقسوم بثمانية وعشرين إصبعا، وما بعده مقسوم بأربعة وعشرين إصبعا، والذّراعان متساويان، فما فائدة الاختلاف فى قسمة عدّة الأصابع؟ وما الفرق فيه؟ هذا من دقيق الحكم الغامضة، وسألت ابن أبى الرذاذ فى وقت يحضره القاضى المرحوم فخر الدّين ناظر الجيوش المنصورة عن هذه العلّة، لعلّه يكون عنده فيها جواب مرض، فلم يجب بما يقارب خصوصا أن يكون الصحيح فيه، والله أعلم.

ذكر

السنة الأولى من الهجرة النبويّة

الماء القديم خمسة أذرع وثلاثة أصابع، مبلغ الزيادة ستّة عشر ذراعا وعشرون إصبعا.

ما لخّص من الحوادث

كان سيّدنا رسول الله صلّى الله عليه وسلم بالمدينة، ومكّة بيد الكفّار من قريش، (٣٨) واليمن فى مملكة الفرس مضافة إلى ملك فارس، والشّام فى ملك الروم، ومصر فى مملكة الروم، وبها يومئذ المقوقس، واسمه جريج بن مينا وهو يقوم بخراجها لملك الروم بالشام، وهو مقيم بالإسكندريّة، وعنده تسمين البطرح (١)، سبيله فى النصرانية سبيل القاضى فى الإسلام.