القديمة وعباداتهم وأديانهم إلى حين ما افتتحها المسلمون. ثم نتلوا ذلك بذكر من ملكها من بنى أمية تلوا بعضهم البعض إلى آخر وقت، ليكون هذا الجزو جامعا لساير عدة ملوكهم إلى حين انقراضهم بحول الله تعالى وقوته وهدايته ونصرته.
ذكر جزيرة الأندلس
وحدودها وملوكها القديمة وفتحها إلى حين بنى أمية
أما الأندلس فكانت تعزوا إلى أربعة وعشرين قبيلة على ما كانوا عليها قديما. وكان يملكها ملك واحد إلا أن أديانهم كان على دين الروم أولا والصابية، وفى هياكلهم أصنام الكواكب. وكان فى شريعتهم إذا ولى منهم ملك قفل على مكان عندهم فى بعض الهياكل قفلا، ولا يفتح ذلك المكان، واستمر بهم الزمان إلى أن ولى عليهم الملك لذريق، وهو آخر ملوكهم، وفى أيامه فتحت المسلمون الأندلس حسبما يذكر.
قال القاضى صاعد: فأراد ذلك الملك فتح ذلك المكان، فاجتمعوا
(٧ - ٤،٤٥٤) أما. . . عبد الملك: ورد النص أيضا فى كنز الدرر ٢/ ٩٥ - ٩٧
(٨) دين الروم: فى طبقات الأمم ٦٢: «وأما دين أهل الأندلس فدين الروم من الصابئة أولا ثم النصرانية إلى أن افتتحها المسلمون. . .»
(١١) لذريق: كذا فى البيان المغرب ٢/ ٢ وفى تاريخ افتتاح الأندلس ٣؛ فى تاريخ افتتاح الأندلس ٢٢٧ (الفهرس): «لوذريق»؛ فى البيان المغرب ٢/ ٣:«رذريق»
(١٣) القاضى صاعد: لم أقف على هذا النص فى طبقات الأمم، انظر مقالة «وصف الأندلس. . .» لأحمد مختار العبادى ١٠٣ - ١٠٤؛ مقالة «الأساطير. . .» لمحمود علىّ مكى ٣١ - ٣٤؛ السفر الأول من مرآة الزمان ١٢٤